نـَعَم
.. الهُدُوءْ سِمَة مِن سِمَاتِ النـّجَاح ، وَالهُدُوءْ تـَعْبـِيرعَنْ
شَخـْصِيَّة ٍ قـَويَّة وَمُتـَمَاسِكَة ، وَالهُدُوءْ عِنـْوَانُ
ُلإنـْسَان ٍ وَاعِي.
َبـِالعَكْس
تـَمَامــًا ذلِكَ الإنـْسَانُ الـَّذِي يَفـُورُ لأتـْفـَهِ الأسْبَاب ،
وَيَهـِيج لأسْخـَفِ الأمُور ، فـَإنـّهُ يُعْتـَبَر إنـْسَاناً ضَعِيف
الشـّخـْصِيَّة ، ضَعِيفُ العَقـْل ، وَضَعِيفُ الإرَادَة.
يَقـُول عُلـَمَاءُ النـّفـْس : [ إنّ الإنـْسَانَ الذِي يَغـْضَبْ لأتـْفـَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنـْسَانُ ُرَكِيكُ الشـّخـْصِيّة ].
فـَالإنـْسَانْ الهَادِئْ هُوَ الـَّذِي يَسْتـَطِيع أنْ يَفـُوز بـِقـُلـُوبِ الآخـَرين
الهُدُوءْ بـِكـُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنـَى قـَادِرُ ُعَلى صِنـَاعَةِ العَجَائِبْ ، وَالتـّأثِير عَلـَى النـّفـُوس الغـَلِيظـة.
العُنـْفْ يُوَلـّد
العُنـْفْ ، وَالغـَضَبْ يُوَلـّد الغـَضَبْ ، أمّا الهُدُوءْ فـَإنـّه
يَطـْفِئْ الغـَضَبْ كَمَا يَطـْفِئْ المَاءُ النـَّار.
كُن هَادِئـــًا
فِي تـَعَامُلِكَ مَعَ الآخـَرين ، وَاسْتـَخـْدَم لـَبَاقـَتـكَ مَعَ
المُسِيئِين إلـَيْك ، وَتـَكَلـّم بـِعِبَارَاتٍ رَزينـَة وَودِّيَة ،
فـَهَذا هُوَ أقـْصَرُ الطـّرُق لِكَسْبِ الآخـَرينْ وَنـَيْل إعْجَابَهُم.
كُنْ
هَادِئــًا تـَصـْنـَعُ المُعْجـِزَات ، وَلا تـَنـْسَى : أنـْتَ
المَسْؤُول عَنْ طـَريقـَة مُعَامَلـَةِ النـّاس لـَك ، عَبِّر عَنْ
غـَضَبـِك ، وَلـَكِن بـِحِكْمَة ، فـَإنْ كَانَ وَلا بُد مِنْ العَتـَبْ
فـَبـِالحُسْنـَى [ وَجَادِلـْهُم بـِالـَّتِي هِيَ أحْسَن ].